في ليلا دامس .....وفي غرفتي المضيئة ........وفي جو يسوده الهدوء
اسهر مع قلمي كل يوم لاكتب مقالتي وخواطري
أسمع أصواتا من أعماقي .............. ياترى من يكون
وفجئة أحسست بشيء غريب يخرج مني
نهضت من مكاني مهرولة
فنادني حبيبي بأسمي ........... قال إلى اين تهرولين ؟
فأجبته لاهثة : لا وقت لدي لابد من اللحاق بها ... لقد هربت لا أعرف من فك قيدها وأطلق سراحها
ومفتاح سجنها كان في عنقي وقد سقط مني
فسألني من تعنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجبته لا أدري ... لقد .... لقد أخبرتني هي أنها هاربة مني وكان صوتها يرجف ولونها شاحب
إنها ...... إنها ........... أنثى
كانت تعيش في صدري ..... سجينة غبار كتبي وبرودة شتاء عقلي ..... حتى كاد النفس منها أن ينقطع
والأوصال تتجمد تتدفى من حين إالى آخر من قلمي ..... لكن من أطلق سراحها .... من قام بكسر قفل
سجنها
وفجأة رأيت الفقل مكسور في يده يلوح به
تبعثرت كتبي وأوراقي
وعصف حواء حار بعقلي ... وشعرت بالدماء تتدفق دافئة في شراييني
ووقع قلمي أسير نبض مجنون .... وابتعدت عن نظري تلك الهاربة فرحة مستمتعة بإستكشاف أنوثتها
فأخبرني بصوت دافئ
اليس لأنوثتك الحق بأن تحب كما نحن نحب
اليس لها الحق أن تعيش حياتها بين أحضان حبيبها
الم يحن الوقت لتتركي قلمك وتنتبهي لأنوثتك
فكم انتي جميلة بصفاتها الرقيقة والجذابة
أعطيني يدك وضعيها في صدري ... أتسمعين ماذا يقول قلبي
أرفعي رأسك ودعي عيني تتحدث اليك قليلا .... وأفتحي شعرك ودعي خصله تتحرر
وأقتربي مني أكثر لأشم رائحة أنوثتك الجذابة
أمتلئت عيناي بالدموع فإنعدمت أمامي الرؤية ...... ها هي أنوثتي المحبوسه تتحرر من جديد
فما أجمل ذلك الإحساس وما أروعه
أكانت أثوثتي محبوسة طيلة هذه السنين ... أكانت صابرة على جفائي لها
لماذا كانت محبوسة ..... أهو قلمي الطموح أم ماذا ؟؟؟
كم أحببتها وهي طليقة حرة تعبر عن مشاعرها الدفينة
فما أروع العيش معها حين تجد من يقدرها
وارجو ان يعجبكم ما خط قلمي لكم
دمتكم بخير
اهــــــــــــــــــــــــات