:: FREEDOM::
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مول نواره
مشرفة متميزة
مشرفة متميزة



عدد الرسائل : 1020
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 10/07/2007

|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| Empty
مُساهمةموضوع: |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|   |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 8:45 am


|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|



يا إلهي ما أطول هذه الليلة !! إنها الواحدة صباحاً ..
مازال هذا الليل الساكن مستمراً في طي صفحات النهار ...

تنهدت الأم ثم حاولت العودة إلى نومها لكنها لم تستطع ذلك ..
وهاهي تارةً تنقلب إلى اليمين وأخرى إلى الشمال وتقرأ أذكار النوم في كل مره ..

ولكن النوم لم يزر عينيها المتعبتين ..

فقررت أن تذهب إلى غرفة ابنتها ( زينه ) لتتفقدها ..

فتحت الباب بهدوء ودخلت فوجدت ابنتها نائمة ومصباح مكتبها مازال مفتوحاً ،
لم تعر الأم المكتب ومصباحه اهتماماً ، ورفعت الغطاء لتغطي ابنتها ثم طبعت قبله
حانية على جبينها ..

بعدها اتجهت الأم إلى المكتب لتطفئ المصباح فوجدت على المكتب ورقة بيضاء
كُتب عليها بخط ( زينه ) :

" لن أنساكـِ أبداً ياصديقتي الغالية ( لجين ) "

فجلست الأم على كرسي المكتب وأغمضت عينيها وسرحت بفكرها بعيداً جداً إلى
زمن بعيد فتذكرت قبل 3 سنوات ذلك اليوم عندما :

دخلت ( زينه ) إلى المنزل وعلامات الحزن والغضب بادية على محياها الجميل ..

فاتجهت إلى غرفتها وصفعت الباب ورائها فتبعتها الأم وأخذت تناديها : ( زينه ) ( زينه) ..

طرقت الأم الباب لفترة لكن بلا استجابة ...

وبعد مُضي وقت قليل اتجهت ( زينه ) إلى الباب وفتحته وألقت نفسها في أحضان
أمها وأخذت تبكي بحرقه ..

أجلستها الأم على كرسي المكتب وسألتها مابكـِ يا ابنتي أخبريني ؟؟!!

مسحت ( زينه ) بعضاً من دموعها المتتابعة ثم استجمعت قواها وقالت لأمها :

إنها ( لجين ) يا أمي !!

فسألتها الأم : وما بها ( لجين ) ؟؟!!

ردت ( زينه ) : أمي لا أستطيع ذلك لا أتصور حياتي من دونها إنها صديقتي منذ
الطفولة ..

سألت الأم بدهشة : ما الذي تقولينه ماذا حدث هل أخبرتكـِ ( لجين ) شيئاً عندما
ذهبتِ لزيارتها ؟؟!!

ردت ( زينه ) وبقوة : نعم يا أمي لقد طلبت مني ( لجين ) المستحيل !!

الأم : المستحيل ؟؟!! ما الذي جرى أخبريني ؟؟

( زينه ) : أمي ( لجين ) تريد أن نفترق عن بعضنا للأبد .. ولم تُبدِ لي أسبابها ...
أنا فقط أريد أن أعرف الأسباب ..

وعادت إلى البكاء ثانيةً ..

فقالت الأم : ربما كانت لديها ظروفها ..

فردت ( زينه ) : أي ظروف يا أمي ؟؟!! ماهذه الظروف التي يمكن أن تفرق بيننا
بسهولة ؟؟!!

وأحست ( زينه ) من نبرة صوت أمها أنها تعرف شيئاً لم تخبرها به ..

فسألتها وبإصرار : أمي أنا أعرفكـ ِ جيداً وأعلم أنكـِ تعرفين شيئاً أنا لا أعرفه
فأخبريني أرجوكـِ ..

هل تعلمين لماذا طلبت مني ( لجين ) أن نتفرق ؟؟!!

حاولت الأم أن تتملص من الموضع الذي وضعت فيه ولكنها لم تستطع أن تقاوم
نظرات ابنتها وبكاءها الشديد بين يديها فقررت إخبارها فقالت لها :

يا ابنتي الحياة قضاء وقدر وأنتِ إنسانه مؤمنه وعليكـِ ألا تجزعي ولا ...

قاطعت ( زينه ) أمها : أمي أخبريني ماذا هناك وبدون أي مقدمات فأنا لم أعد
أستطيع التحمل ..

قالت الأم وبأسى شديد : ( زينه ) يا ابنتي صديقتك ( لجين ) مصابه بمرض ..

( زينه ) : مرض ماذا يا أمي ؟؟!!

الأم : إنها مصابه بسرطان الدم !!

وهنا كانت الصاعقة التي حلت على ( زينه ) ؛؛؛

خرجت الأم بهدوء من الغرفة بعد أن حاولت تهدئة ابنتها التي طلبت منها أن تبقى
بمفردها لبعض الوقت ..

بعد ساعتين خرجت ( زينه ) إلى غرفة المعيشة وتناولت سماعة الهاتف وتحدثت إلى ( لجين ) ..

وأخذت تعاتبها على قرارها وأخبرتها أنه ما من سبب سوف يقف ضد صداقتهما
وأنها لن تتخلى عنها أبداً وبأنها ستزورها بعد انتهاء فترة اختباراتها أي بعد ( 3 أسابيع )


استرعى انتباه الأم وجود دفتر على مكتب ابنتها كُتِبَ على غلافه الخارجي
|| مذكراتي مع لجين ||

فتحت الأم الدفتر وأخذت تقرأ ما كتبته ( زينه ) :

اليوم هو أسعد أيام حياتي وأخيراً انقضت الأسابيع الثلاثة وأخيراً سأتمكن من زيارة ( لجين ) ..

الاتصالات الهاتفية لا تغنيني عن رؤيتها والجلوس معها ...
أتوق لرؤية وجهها الباسم ..

لبست ملابسي ، حملت معي باقة الأزهار وانطلقت إلى منزلها ..

عندما وصلت إلى منزلها سلمت على أمها وأخبرتني أنها في غرفتها فذهبت إلى
غرفتها وعندما دخلت وجدت ما صدمني وبشده وجدت صديقتي الغالية ..


هزيلة ، ضعيفة ، تغيرت ملامحها ، مُحي جمالها ، تغير لونها ، كانت لا تستطيع التكلم ..

أمسكت بيدي وضغطت عليها بحرارة وقالت لي مع ابتسامه وبصوت خافت :

أهلاً بكـِ لقد اشتقت إليكـِ .. مبارك نجاحكـ ..

وضعت باقة الأزهار وجلست إلى جانبها أحدثها والصدمة مازالت تقتلني .. في داخلي ..

زرتها أكثر من مرة بعد ذلك وظللت أتردد على منزلها ,,

كنت سعيدة بزيارتها ورؤيتها بخير لكن قلبي كان يتقطع حزناً عليها ..


شد انتباه الأم صفحه أحيطت بإطار أسود اللون على أطرافها وكُتِبَ فيها بالقلم الأسود :

|| اليوم فقدت كل معنى للحياة ||

اليوم رحلت صديقتي ( لجين ) وبقيت وحيده .. لم أصدق الخبر عندما أخبرتني
أمها لما ذهبت لزيارتها .. رأيت الحزن في كل مكان .. على وجه أمها وأهلها
..

أسرعت الخطى نحو غرفتها وأنا أقول في نفسي معقول !!!

لن أراكـِ بعد الآن يا ( لجين ) .. معقول ؟؟!!

وقفت عند باب غرفتها ترددت بالدخول أمسكت بمقبض الباب ، فتحته ..
ولأول مرة أزور غرفتها ولا أجدها بها ..

ياه إني أشتم رائحة عطرها في الغرفة ، جلست على كرسي مكتبها ، رأيت كتبها
وبحوثها ، رأيت تقويمها ، لقد وضَعَتَ إشارات على أيام مهمة في حياتها ،
ألقيت نظري على سجادة صلاتها فحملتها .. شممت رائحتها فيها .. وزادت دموعي
وضيقي وحزني .. وهاهو سريرها الذي كان يحمل جسدها الطاهر .. ووسادتها التي
حُفِرَت بدموعها .. وتلك الأدوية التي احتلت طاولة سريرها.. آه إن قلبي
والله يتقطع وعيني تدمع ..

فتحت آلة تسجيلها اسمع شريطها المفضل لقارئ القرآن الكريم .. بكيت وخرجت من فمي كلمة ( أختي ) ( أختي ) ..

وفي تلك الليلة مر الليل ثقيل عليّ وبقيت صاحية طوال الليل وأنا أبكي وبحرقه ..


وبعد أسبوع وجدت القلم في يدي ووجدتني أصمم هذا الدفتر الذي هو تذكار لما
كان يجمع بيني وبينها وسجلت فيه كل الأحداث السعيدة والحزينة ..

حتى أتذكرها دائماً وأسميته || مذكراتي مع لـ ج ـين ||


وفتحت الأم الصفحة الأخيرة وقرأت فيها :



والله يا ربي لأعاهدك أن أكون مثلها بل وأكثر .. فقداني لها غير الكثير من نفسي وذاتي وروحي ..

يرحمكـِ الله برحمته الواسعة .. أثر غيابكـِ في نفسي .. جعلني شخصية أخرى ..

نعم علمت أن العلاقة التي بيني وبينكـِ || أقوى من الحب ||

إنها علاقة أخوة في الله .. ولساني سيظل يلهج بالدعاء لكـِ ..

سامحيني أختي واغفري زلاتي وعنادي وتكبري وجهلي ..

سألقاكـِ هناك في مكان حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

اللهم أغفر لأختي ( لجين ) وآنس وحشتها وأجعل قبرها روضه من رياض الجنة .. اللهم آمين .. آمين ..


أطفأت الأم مصباح المكتب واتجهت لخارج الغرفة .. ذهبت إلى غرفتها وما إن وضعت نفسها على ذلك السرير حتى وجدت نفسها تغط في النوم ..

ورأت ابنتها ( زينه ) وصديقتها ( لجين ) في منامها تقطفان الأزهار من البستان وتقدمانها إليها ..

فلما جاء الصباح استبشرت خيراً ورفعت يديها إلى السماء ودعت ربها أن يعوض
ابنتها ( زينه ) بالصحبة الصالحة ..


منقوووووووووش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.7znnn.com
 
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|أقـ ـوى مـ ـن الـ ـحـ ـب|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
:: FREEDOM:: :: المنتديات الادبية :: القصص والحكايات-
انتقل الى: